دائما في حضورها أشعر و كأن السنين لم تمر... و انني مازلت الطفلة بنت الاعوام الخمس شديدة التعلق بأمها
اليوم طلبت مني أمي ان اسمع لها وردها الاسبوعي من حفظ القرأن، خلال تسميعها لم أكف عن الابتسام و اوقاتا اخرى عن الضحك! ليس فقط لاحساسي و كأنها تلميذة صغيرة تريد انهاء حفظ وردها الاسبوعي عن ظهر قلب كي تسمعه لمعلمتها بنجاح و لكن لاستعادتي ذكريات تسميعها هي لي في صغري!
كنت اجلس امامها كما تجلس هي اليوم و انتظر بفارغ الصبر لحظة انهائي التسميع لأرى ابتسامتها و نظرة رضا تعلو وجهها.. فأشعر بالرضا عن نفسي و اطمئن.. و لحظات أخرى محفورة في ذاكرتي
تذكرت كيف انها هي اكبر مؤيديني و الاكثر ايمانا بي و كيف ترى في الكثير لأحققه... و المرة الاولى لسفري بعيدا عنها، تشجيعها لي و مساندتها رغم اها أكثر من يعاني في ذلك البعد و المرات العديدة التي تتحمل فيها عن طيب خاطر نقاشي و تسأولاتي في أشياء قد تكون من المسلمات او التابوهات!!
تمنيت لحظتها ان اكون لها من العون و المساندة كما كانت هي لي في صغري و دائما... و أن اكون لها ركنا حانيا و لو واحد على الالف مما هي عليه من دفء، و أن تعيش اليوم الذي تراني فيه أحقق بعض أحلامي التي كثيرا ما اكلمها عنها..
This is inspiring :)
ReplyDeleteالام هي المصدر الحقيقة لي الراحه والتقدم . أنا بحبك يا امي . اشكرك
ReplyDelete