Friday, October 14, 2011

!سيدتي الاولى


دائما في حضورها أشعر و كأن السنين لم تمر... و انني مازلت الطفلة بنت الاعوام الخمس شديدة التعلق بأمها

اليوم طلبت مني أمي ان اسمع لها وردها الاسبوعي من حفظ القرأن، خلال تسميعها لم أكف عن الابتسام و اوقاتا اخرى عن الضحك! ليس فقط لاحساسي و كأنها تلميذة صغيرة تريد انهاء حفظ وردها الاسبوعي عن ظهر قلب كي تسمعه لمعلمتها بنجاح و لكن لاستعادتي ذكريات تسميعها هي لي في صغري!


كنت اجلس امامها كما تجلس هي اليوم و انتظر بفارغ الصبر لحظة انهائي التسميع لأرى ابتسامتها و نظرة رضا تعلو وجهها.. فأشعر بالرضا عن نفسي و اطمئن.. و لحظات أخرى محفورة في ذاكرتي

تذكرت كيف انها هي اكبر مؤيديني و الاكثر ايمانا بي و كيف ترى في الكثير لأحققه... و المرة الاولى لسفري بعيدا عنها، تشجيعها لي و مساندتها رغم اها أكثر من يعاني في ذلك البعد و المرات العديدة التي تتحمل فيها عن طيب خاطر نقاشي و تسأولاتي في أشياء قد تكون من المسلمات او التابوهات!!

تمنيت لحظتها ان اكون لها من العون و المساندة كما كانت هي لي في صغري و دائما... و أن اكون لها ركنا حانيا و لو واحد على الالف مما هي عليه من دفء، و أن تعيش اليوم الذي تراني فيه أحقق بعض أحلامي التي كثيرا ما اكلمها عنها..




Monday, October 10, 2011

Random Thought #1: عن أحداث ماسبيرو 2011-10-9

"نظم الآلاف من المتظاهرين، اليوم الأحد، مسيرة من دوران شبرا مرورًا بشارع رمسيس، نهاية بماسبيرو، للتنديد باستخدام القوة لفض المتظاهرين، والمطالبة بإقالة محافظ أسوان والتحقيق حول أحداث كنيسة المرينات بمحافظة أسوان وصلت المسيرة حتى ماسبيرو... انتهى الامر باشتباكات دامية بين المتظاهرين و الشرطة العسكريو و الامن المركزي"



أجد نفسي تائهة بين الروايات المتضاربة و التصاريح و البيانات و تبادل الاتهامات و التخوين في كل مكان و يبدو الجميع و كأنه لا يبالي لمصلحة هذا الوطن!  حتى الان لا يعلم أحد من بدأ الاشتباك و اي جهة هي التي اطلقت النار ومن المتسبب في قتل كل هؤلاء المصريون سواء من العسكر او المدنيين... سئمت من سيناريوهات المؤامرة و البلطجة و الفلول! وسط ضبابية دائما ما تصاحب تلك الاحداث!! يطلع علينا المسؤولون بانباء عن تحقيقات لا نعلم ابدا نتائجها...

مشاهد لا تفارق مخيلتي:
 مشاهد مصفحات الجيش و هي تدهس المدنيين و بعض المدنيين الذين ملأهم الغضب يبرحون رجل عسكري ضربا و يحاول رجل دين مسيحي حمايته... عشرات القتلى و مصابين وصلوا الى مئات.. تصريحات متظاهرون يؤكدون وجود مسلمون بينهم و تأيدهم لمطالبهم... اشعر بالفجع عند رؤية صورتي مايكل وفيفيان في الخطوبة و مايكل وفيفيان في المشرحة.. و تتملكني مشاعر الغضب و الحيرة و الحزن و اكثر من أي شيء الخوف على المستقبل.. ثم أرجع و اتذكر ان ذلك طبيعي في بناء اي مجتمع جديد؛ قد يبدو الامر فوضوي في بعض الاوقات..

أرى المجلس العسكري متفرج و كثيرا متواطئ و لا يعي مدى الفجوة التي تتسع كل يوم بينه و بين الشباب و النشطاء... و الحكومة عرائس ماريونيت و اداء كلاهما يتسم بالبطء و عدم الثورية و الابتكار. الاعلام المصري لم يتغير و يستمر في غسل العقول و محاباة المجلس العسكري على حساب الحقيقة و الشعب. الفجوة تتسع ايضا بين الشباب، الثوار، و القوى السياسية  بين الشعب لم ننجح في استمرار تأيدهم للثورة و لا حتى تحيدهم و أخاف ان تنقلب ثورتنا الى خيبة أمل جيل بحاله! ، و لكن على الجانب الاخر أشعر بالوحشة و اننا لا نريد دفع ثمن حريتنا كلما استمعت الى دعاوي الاستقرار و عجلة الانتاج الواهية و التي اراها بدون حق..


 أشعر في لحظة تشاؤم بان ال18 يوم التي شهدنا فيها بداية الثورة و تأججها بعيدة و مثالية و تستمر تلك الاحداث في اشعاري انها لم تحدث من الاساس!


 يا رب على الارض السلام  و بالناس المسرة... الله أكبر، الله محبة!