عارفة كويس ان سر الحياة في التوازن. التوازن
بين واجبتنا و اللي احنا عايزين نعمله، الواقع و الاحلام، التوازن بين التمتع
بالدنيا و الترفيه عن نفسنا و بين اننا نعرف الحكمة من وجودنا في الحياة، احنا مين
و عايزين نحقق ايه و نضالنا ان يكون لحياتنا معنى و تأثير.. و التوازن بيساعدنا
اننا نفضل على طريقنا الصح اللي اختارناه لنفسنا و اللي بيحقق رضانا عن حياتنا
العملية و الروحية و الاجتماعية..
انا مقتنعة ان من اهداف و مقاصد الاسلام اننا
نحقق التوازن في نفسنا و حياتنا حتى في المجتمع و بين الطبقات و الجماعات
المختلفة، في العالم و الكون و مدى استفادتنا من غيرنا من الامم و البيئة و برضه
تأثيرنا عليهم..
على قدر اقتناعي بأهمية ايجاد التوازن في
حياتي و تحقيقه الا اني بالتجربق عارفة ان تحقيقه صعب! لأنه بيتطلب تحكم في نفسنا
بكسلنا و انجرافنا ورا السهل، و ورا الناس، و كمان تحكم في رغباتنا و عادتنا اللي
لازم نتخلص منها... رغم ان كتير بتكون عادات بنحبها و مسيطرة علينا بس برضه عارفين
ان بوجودها مش هنحقق التوازن و مش هنوصل للعايزينه
كل فترة اكتب لنفسي نقط و بنود لروتين يومي
بسيط. قراءة... كتابة افكاري.. تسبيح مثلا.. مشي لمدة معينة.. الخ! مع ذلك مستمرتش
و لا مرة و لا كملت.. متأكدة ان عدد المرات اللي عملت كده غير محدود! و قبل كل مرة
اشتغل تقطيم في نفسي على المرة اللي قبلها! و لكن ده لم يمنعني اني اكتب تاني و
تالت و عاشر لنفسي البنود ،سواء نفسها او متغيرة، و احاول اطبقها و استمر، لأن
جوايا ايمان اني لو مفضلتش احاول اعمل الحاجات اللي بحبها، و اني انجز، و احقق
التوازن في حياتي و اهدافي يبقى عمري ما هوصل!
عارفة ان أخطائي كتير و نضالاتي مع نفسي طويلة
مع ذلك ثمن الاستسلام و الرضوخ لنفسي مقدرش اتحمله... و مؤمنة ان الحياة سلسلة
محاولات في سيبل ان تنجح احداها او ان يتحقق شئ مع كل محاولة.